Bienvenue Dans Votre Ville KORBA

‎"Je me sens toujours heureux, vous savez pourquoi..? Parce que je n'attends rien de personne..Les attentes font toujours mal. La vie est courte.. Aimez votre vie.. Soyez heureux.. Gardez le sourire.. Et souvenez vous: Avant de parler, Écoutez. Avant d'écrire, Réfléchissez.. Avant de prier, Pardonnez.. Avant de blesser, considérez l'autre. Avant de détester, Aimez.. et Avant de mourir, Vivez !!!"

lundi 19 septembre 2011

تقرير لجنة التحكيم لمهرجان قربة الوطني لمسرح الهواة دورته 37 من 03 إلى 10 سبتمبر 2011



تابعت وشاهدت اللجنة المتكونة من السادة:
فتحي العكاري: رئيسا
سامي النصري: عضوا
سفيان شبيل: عضوا
العروض المسرحية المبرمجة وبعد التحاور والنقاش تلاحظ ما يلي:
بدءا وقبل قراءة التقرير الخاص بالمسابقة تلاحظ اللجنة غياب وزير الثقافة وتعبر عن استنكارها لانعدام الدعم المعنوي لهذا المهرجان العريق، والذي له الآن شرعية الطموح في أن يصبح مهرجانا دوليا لمسرح الهواة.
وفي ما يتعلق بالعروض تلاحظ اللجنة ما يلي:
أولا: وجود تبعات عائلية اجتماعية وتاريخية سيلسية وانسانية مما يطرح الآن والهنا على الفنان ويكون ضرورة. كما تشير إلى انعدام البحث والتفكير المعمق في الخطاب وغالبا استسهاله.
ثانيا: في ما يتعلق بالمدارس المرجعية، تلاحظ اللجنة اعتماد المدرسة الواقعية وأيضا العبثية. وإلى حدّ ما ودون معرفة مسرح ما بعد الحداثة. ويتمظهر هذا في نية تطعيم وتلقيح المسرح بفنون أخرى مثل الفن التشكيلي والتصميم، إلى جانب تقنية التركيب والتلصبق. وفي مستوى الأداء تثمين الشخص على الشخصية وابرازه.
علما وأن هذه المرجعيات اختلطت اعتباطبا ودون وعي ومعرفة معمقة في أغلب الحالات وفي أغلب العروض.
ثالثا: طغيان إرادة استدراج المتفرج عن طريق الإضحاك دون تبرير وفي غياب شاعرية.
رابعا: تلاحظ اللجنة تأكد، في أغلب الحالات، أسطورة الممثل كهدف أقصى وفي بعض الحالات الإخراج كقيمة مثمنة في العرض وفي حالات أخرى المادية الركحية وخاصة في استثمار الفنون التشكيلية.
خامسا: تثمن اللجنة إصرار هيئة المهرجان على انجاز هذه الدورة رغم الصعوبات والظرف الراهن.
ومدى التجاوب الجماهيري الحاصل. وتشير اللجنة إلى ضرورة الاهتمام بالنقاش وتحليل العروض حتى يرتقي المستوى.
وتتساءل إلى أي مدى تحررت إدارة المهرجان من البرمجة التقليدية المعتادة في المهرجانات ووجوب التفكير مستقبلا في إعادة النظر وإثراء هذا التوجه والسعي مستقبلا للتأسيس لمخيلة مختلفة تخص البرمجة.
وكنتيجة لهذه الملاحظات الأولى توصي اللجنة الجامعة التونسية للمسرح وكل الجمعيات المسرحية بالتفكير في برنامج تكوين وتأطير يدعم الإبداع ويثريه وإلزام وزارة الثقافة برصد الاعتمادات اللازمة لدعم هذه البرامج حتى تتجنب تهميش قطاع مسرح الهواية.
عرض "حفاةٌ.. عراةٌ" لجمعية نجوم المسرح بقربة
تلاحظ اللجنة بعض المؤاخذات على التحليل الوارد في النص واستسهال بناءه وانخراما في المعادلة بين الواقع اليومي المتطرق إليه والطموح في عمق التفكير حول الموضوع ألا وهو "الثورة التونسية". كما تشير إلى غياب الإخراج في العرض وعدم استثمار طاقة واستعدادات الممثلين الجيدة وغلبة الخلط في المدارس المرجعية في العمل.
وفي مستوى الأداء السقوط في الكليشيهات ونوعا من الشعبوية في الأداء مع غلبة التمثيل النفسي والسطحي الميلودرامي مما طبع العمل بالرتابة في الإيقاع وعدم التنويع في الفرجة.
عرض "كلام كالظلام" لجمعية النهوض المسرحي بالحنشة
تلاحظ اللجنة اتساع العرض بسطحية الطرح حول موضوع العمل وعدن التعمق فيه وأيضا عدم التعمق في طرح ثنائية الخطاب وحدوده والجسد ومعالجته أي بناء العلاقة الصرورية بين ما يقوله الممثل وطرق توصيف القول وإنشاده الجسدي لديه مما أثر على حضور الممثلين وطاقتهم في الأداء.
وتشير إلى غياب الإخراج وسذاجة مستوى العرض وكذلك المجازفة بالشخصيات المركبة وعدم القدرة على تحقيقها.
وفي هذا المستوى اقتصر الأداء على محاولة استدراج الجمهور عن طريق الإضحاك دون العمل علة وضعيات السخرية والمرح التي لا تتحقق إلا بالفهم المعمق والبعد النقدي من موضوع المحاكاة.
عرض "مرحلة متأخرة" لجمعية المسرح العربي بحمام سوسة
تلاحظ اللجنة أهمية موضوع العمل وتوجّه النص الانساني. كما تشير إلى عدم وضوح العلاقات بين الشخصيات وعدم نطورها في البناء الدرامي مما جعلها ضبابية وغير مركزة. كما أن اختيار التمشي الجمالي (التغريب أو التقطيع) لم يخدم العرض، خاصة وأنه كان مبنيا بالأساس على النقمص والتماهي. وفي جانب الإخراج تشير اللجنة إلى توفق العرض نسبيا في الجانب السينوغرافي وتوظيفه في مستوى رسم الفضاء للشخصيات وبناءها.
وفي مستوى الأداء ظهر جهد في العمل على الشهصيات رغم امتزاج عناصر متعددة وخلطها أحيانا بين عنصر باروكي وواقعي وميلودرامي واقتصار الأداء على استدراج المتفرج نحو الرأفة والتعاطف مع نوع المرض الذي يفترض فهما وتفكيرا في التعامل معه. إلى جانب ذلك تثمن اللجنة الاجتهاد والتفكير لإمكانية تفاعل خاص بالمخرج بين المسرح والفنون التشكيلية والدعوة إلى ضرورة أن يواكب هذا التعامل مع الفن التشكيلي ولادة فعل مسرحي خاص.
عرض "l’avenue" لجمعية الإبداع المسرحي بالبطان
تلاحظ اللجنة وضوح نمط الكتابة والمرجعية المعتمدة (مسرح العبث) وتثمن جهد المغامرة والرغبة في تهديم نمط الفرجة المتعارف عليها لخلق فرجة مختلفة نصا وعرضا ركحيا.
وتشير إلى ضعف النص وعدم تمكن الخطاب من الوصول إلى عمق المسرح العبثي وأهميته لأنه يحمل في ذاته خطورة وخاصة من ناحية المعنى والمفهوم وآلياته الجمالية.
كان العمل كإخراج له مرجعيته واضحة استوعبها نسبيا تمشي العرض وعمل الممثلين خاصة في تجاوز التشنج والتمثيل النفسي.
مع ضرورة الانتباه إلى أن تغييب الإحساس والشخصية في المسرح العبثي لا يعني السطحية والأداء المباشر، اللذان وجدا في فترات من العمل.
كما أن الرتابة الواردة في العرض لا تعود بنا إلى المسرح العبثي في حدّ ذاته بل إلى عدم التمكن من تجديد إيقاع العمل وأدواته وعدم التعمق في فهم أبجديات وأدوات مسرح العبث الفنية.
عرض مسرحية "غزيل لبنات" لجمعية النجم التمثيلي بقفصة
تلاحظ اللجنة استحسان النص والبناء الدرامي وإلى حدّ ما الشخصيات رغم انعدام عمق التفكير والتحاليل والمستوى التاريخي للمرحلة المشار إليها في العمل.
أما الإخراج فإنه لم يساهم في تدعيم منحى النص وبناءه مما جعل الفرجة مشتتة ومتشظية.
أما المادية الركحية السينوغرافية وخاصة في الديكور فإنها كانت تزيينية وشكلية ولم تصل لتمثل عميق للموضوع. ورغم طموح المشروع والنوايا البادية فيه فإن مردود القربة كان دون ذلك.
أما في الأداء فإن اللجنة تلاحظ تفاوتا في الأداء بين الممثلين وعدم توحّد مرجعياته ونمطه وغلبة الأداء البكائي الهستيري، رغم تميز طاقات بعض الممثلين وأدائهم للشخصيات وضرورة تقنين الأداء في مستوى الحركة (التعبير الإيمائي والرقص..) وربطه بمجال الشخصية والفرجة لتجنب السقوط في النمطية والتقليد الشكلي.
عرض "فصول" لجمعية النهضة التمثيلية ببنزرت
مشاهد من الحياة الزوجية بدت سطحية ودون المرجو من أي خطاب مسرحي في مستوى العمق والتحليل. كما أن النص اقتصر على نوادر من الحياة الزوجية وكليشيهات مجترة، وغابت تبريرات العمل ومعناه وخاصة في هذا الظرف التاريخي الراهن.
إضافة إلى اعتماد المسرح الاجتماعي وما يقترن به من طبيعة ونوع الأداء والتمثيل المجتر.
عرض "تقارير" لجمعية الإبداع المسرحي بمنوبة
تلاحظ اللجنة غياب البحث في مستوى الموضوع المطروح واكتفاء النص بمعلومات جاهزة، إلى جانب غياب المبرر الدرامي المقنع في استعمال لغوي والترجمة المبثوثة بما جاء فيها من أخطاء لغوية وخاصة في التركيب والمعنى وأخطاء الرقن. وبدا أن العرض لا يخضع لنظام مرجعي واضح بل اعتمد على مرجعيات مختلفة دون معرفة أو تحكم.
وكذلك ضرورة إعادة النظر في اعتماد التقطيع والتركيب مما أعاق تقبل الكتابة الركحية والفرجة المنبثقة عنها. كما تلاحظ اللجنة تفاوتا في الأداء رغم تميز استعداد بعض الممثلين إلى جانب اقتصار الأداء للشخصيات على نظرة نمطية.
وقبل إعلان الجوائز تنوه اللجنة بمحاولات بعض الممثلين ومصداقية تعاملهم مع هواية التمثيل. نذكر منهم خاصة:
الممثل اسماعيل بوسلامة في دور "التليلي" جمعية نجوم المسرح بقربة
الممثل محمد علي العباسي في دور "الرجل" جمعية النهضة التمثيلية ببنزرت
وبعد المداولات أسندت اللجنة الجوائز التالية:
• جائزة خاصة بالمادية الركحية وتصميم الديكور تثمن بها المبادرة بمزج المسرح بالفنون التشكيلية أسندت بالتناصف بين:
حلمي غاغاي في مسرحية "مرحلة متأخرة" لجمعية المسرح العربي بحمام سوسة
أنيس شوشان في مسرحية "حفاةٌ.. عراةٌ" لجمعية نجوم المسرح بقربة
• جائزة الشريط الصوتي لحسن اختيار المقاطع الموسيقية المكونة له أسندت لـــ
طارق الرزقي في مسرحية "التقارير" لجمعية الإبداع المسرحي بمنوبة
• جائزة البناء الدرامي تثمينا للجهد المبذول في الحبكة الدرامية تسند إلى
المشري الكعباشي مؤلف نص "غزيل لبنات" لجمعية النجم التمثيلي بقفصة
• جائزة الإخراج لوضوح الرؤية الإخراجية وتماسك مكونات العرض وتفعيلها خدمة للتشكل العام للعمل تسند لـــ
المخرج أيوب الجوادي في مسرحية "l’avenue" لجمعية الإبداع المسرحي بالبطان
جوائز تخص التمثيل
مستوى ثان نسائي
• دجلاء الدويسي في دور البورجوازية في مسرحية "l’avenue" لجمعية الإبداع المسرحي بالبطان
مستوى أول نسائي بالتناصف بين
• رندة خليفة في دور خضراء في مسرحية "حفاةٌ.. عراةٌ" لجمعية نجوم المسرح بقربة
• عواطف مبارك في دور زنيخة في مسرحية "غزيل لبنات" لجمعية النجم التمثيلي بقفصة
مستوى ثان رجال بالتناصف
• علي الذكوري في دور الهبة في مسرحية "مرحلة متأخرة" لجمعية المسرح العربي بحمام سوسة
• جمال الشيخاوي في دور المثقف في مسرحية "l’avenue" لجمعية الإبداع المسرحي بالبطان
ويحجب المستوى الأول.
رئيس اللجنة مقرر اللجنة عضو اللجنة
فتحي العكاري سامي النصري سفيان شبيل

Aucun commentaire: