رشح المشرفون على اسناد جائزة نوبل للسلام المدونة التونسية لينا بن مهني للفوز بهذا التكريم العالمي وذلك على خلفية تميز مدونتها على شبكة الانترنات "بنية تونسية" في نقل احداث العنف والقمع التي شهدتها مناطق الاشتباكات بين النظام السابق والمحتجين ولا سيما منها الرقاب وسيدي بوزيد يوم 9 جانفي 2011.
وقالت لينا بن مهني لـ (وات) "انها تفاجأت بهذا الترشيح الذي علمت به عن طريق الصدفة مساء أمس الثلاثاء على شبكة التويتر" معتبرة هذا الشرف الذي نالها يحملها مسؤولية اكبر في مواصلة تسخير مدونتها لتحسيس الراي العام في العالم كله للدفاع عن حرية التعبير وايصال صورة وصوت كل من تنتهك حقوقه.
هذه المسؤولية قالت ليناانها تتضاعف ايضا باعتبار ان الاسماء التي ترشحت او فازت بجائزة نوبل للسلام تتميز بمسيرة نضالية مشرفة في مجال حقوق الانسان والدفاع عن الحريات.
واوضحت لينا، التي رشحت مع المصريين وائل غنيم واسراء عبد الفتاح، ان اختيار اسمها في قائمة المرشحين لهذه الجائزة يعود ايضا الى انتقادها اللاذع للاوضاع الاجتماعية والسياسية في تونس ونشرها لمواقف ومشاهد للاضطهاد والرقابة في عهد الرئيس المخلوع على مدونتها بثلاث لغات هي العربية والفرنسية والانقليزية.
واضافت "انه رغم تعرضها لمضايقات حينها الا انها تحدت الصعوبات وحاولت نقل الصورة الحقيقية لممارسات النظام البائد في تونس الى مختلف انحاء العالم عبر شبكات التواصل الاجتماعي على غرار التويتر والفايس بوك.
وجدير بالذكر ان لينا بن مهني(27 سنة) ، وهي استاذة جامعية تدرس اللغة الانقليزية، كانت تحصلت في شهر افريل الماضي على جائزة أفضل المدونات العالمية في مسابقة "دوتشه فيله العالمية للمدونات" المعروفة بمسابقة "البوبز" التي تهدف لدعم حقوق الانسان وحرية التعبير والرأي وحرية الصحافة.
ويذكر أن جائزة نوبل للسلام هي احدى الجوائز الخمس التي اوصى بها الفريد نوبل وتمنح سنويا في العاصمة النرويجية اوسلو في 10 ديسمبر من قبل المعهد النرويجي ويتم اختيار المترشحين للجائزة من قبل هيئة يعينها البرلمان النرويجي.
ومن بين الشخصيات المتحصلة على هذه الجائزة منذ تاريخ انشائها سنة 1901 ، الرئيس المصري الراحل انور السادات (1978) والزعيم الافريقي نيلسون مانديلا (1993) والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (1994) والرئيس الامريكي باراك اوباما (2009).
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire